برعاية وزير العمل الدكتور خالد البكار وبحضور رئيس النقابة العامة للعاملين في صناعة الغزل والنسيج والالبسة والزميلة روان الغزاوي أطلقت مؤسسة مسارات الأردنية للتنمية والتطوير دراسة حول "الصناعة كوسيلة لتحقيق الإدماج: توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة في مصانع الغزل والنسيج والألبسة.
وقال البكار بحضور العين اسيا ياغي والمفوّض العام لحقوق الإنسان جمال الشمايلة "نحن في وزارة العمل نؤمن باتباع المنهج العلمي في تشخيص واقع حال أي قطاع شريطة أن تكون أي دراسة يتم اجراءها مبنية على أسس علمية دقيقة"، مؤكدا ترحيب الوزارة بأي دعوة يتم توجيها للوزارة في انجاز اي دراسة علمية نستفيد منها لمعالجة أي خلل وتجاوز التحديات التي تظهرها الدراسات وتنفيذ توصياتها.
وقال المدير التنفيذي لمؤسسة مسارات الأردنية للتنمية والتطوير طلال غنيمات إن موضوع إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في سوق العمل الأردني ليس مجرد إلتزام قانوني فحسب بل هو مسؤولية وطنية واجتماعية واخلاقية فلا يمكن الحديث عن تنمية مستدامة دون ضمان مشاركة كافة فئات المجتمع بمن فيهم الأشخاص ذوي الإعاقة في سوق العمل على قدم المساواة مع غيرهم.
وأوصت الدراسة بتطوير برامج التأهيل المهني الموجه للأشخاص ذوي الإعاقة بحيث تتناسب مع سوق العمل وتزويدهم بالمهارات اللازمة لذلك، والتأكيد على حق الأشخاص ذوي الإعاقة في المشاركة المجتمعية، كما أوصت بمراعاة احتياجات العمال ذوي الإعاقة في بيئة العمل وتقديم التسهيلات لهم لتأدية أعمالهم بالشكل الملائم، وتفعيل استراتيجية الصحة والسلامة للعاملين ذوي الاعاقة من حيث توفير بيئة عمل مناسبة، والالتزام بالأحكـام الواردة في كودة متطلبات البناء للأشخاص ذوي الإعاقة للحـد من العوائق المادية التي تحول دون ممارسة الأشخاص ذوي الإعاقة لحقوقهم وحرياتهم.
وشددت التوصيات على ضرورة تنظيم الورشات التوعوية عن حقوق العمال ذوي الإعاقة للموظفين والعمال الذين يتعاملون معهم بشكل مباشر، بما فيه التدريب حول بنود إجراء الترتيبات التيسيرية، وقد يكون التدريب خاصا بالإعاقة و/أو جزء من التدريب الأكثر شمولية حول التنوع ومسائل مشابهة، ومكافحة النظرة النمطية الاجتماعية القائمة على توظيف ذوي الإعاقة من منظور إحساني.